الأربعاء، 20 نوفمبر 2019

تعريف توحيد الله تعالى و مواضيعه

بسم الله الرحمن الرحيم 

توحيد الله تعالى

توحيد الله تعالى:

فطر الله سبحانه و تعالى الناس على التوحيد , و لكن كثيرا منهم ضلواعن توحيد الله عز وجل و أشركوا معه آلهة يعبدونها من الأصنام و الكواكب و غيرها .

فبعث الله سبحانه و تعالى جميع أنبيائه و رسله يدعون الناس إلى توحيده
و و أقام لهم دليل واضح أن لا شريك له.
نتيجة بحث الصور عن صورة عن توحيد الله تعالى



عناصر الموضوع ( توحيد الله تعالى )
1- سورة المؤمنون ( 84-92 ) :
*توحيد الله تعالى.
*افتراء المشركين على الله.
*دلائل الوحدانية.
2- الإخلاص لله تعالى:
*الإخلاص في العمل.
*مظاهر الشرك في العمل.
*أثر الرياء على العمل.
3- خطورة الشرك بالله:
*مفهوم الشرك بالله.
*مظاهر الشرك بالله.

*التحذير من الشرك.
4- الأستعانة بالله عز وجل:
*الله وحده المعين
*حكم الأستعنة بغير الله.
*آثار الأستعانة بالله تعالى.

1-سورة المؤمنون ( 84-92)


1- سورة المؤمنون:
   شاهد مقطع الفيديو في هذا الرابط عن سورة المؤمنون                        7Su9KP2rlGM


*توحيد الله تعالى:
كما ترون أمامكم في الآيات الكريمة أمر الله سبحانه و تعالى نبيه محمد (صلى الله عيه و سلم) بمحاورة المشركين لإقامة الحجة عليهم و إقناعهم بتوحيد الله سبحانه و تعالى , و يثبت لهم أن الله سبحانه و تعالى هو وحده المستحق للعبادة , و لكي يصحح لهم ذلك الأضطراب في العقيدة , و يردهم إلى التوحيد الخالص .
فيبدأ بسؤالهم عن هذه الأرض و ما فيها من حيوانات و نباتات و غيرها من الكائنات , من هو موجدها و خالقها و مالكها ؟ فإن المشركين سوف يجيبون إنه الله , و كذلك يسألهم عن رب السمواوات و رب العرش و مالك كل شئ فإنهم يقولون هو الله .

*افتراء المشركين على الله :
يأمر الله نبيه محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) أن يدعو المشركين إلى التدبر و التفكر بقوله : ( قل أفلا تذكرون ) . ترغيبا في إمعان النظر في هذا الوجود , لعل ذلك يقودهم إلى اتباع الحق و ترك الباطل . كما يحثهم كذلك على التقوى بقوله : (قل أفلا تتتقون ).
و المسلم يوصل الحجة وحدانية الله تعالى إلى الآخرين بدعوتهم و إقناعهم بالتي هي احسن مبينا بطلان عبادتهم و موضحا بالأدلة أن الله واحد أحد لا شريك له هو المستحق للعبادة.

*دلائل الوحدانية :
إن المؤمن الذي يستخدم عقله في التفكر و التدبر و التأمل في خلق الله تعالى , يتوصل إلى أن الذي خلق هذا الكون هو الله تعالى , فيؤمن بالله إيمانا صادقا , و لت يتوجه بالعبادة إلا إليه عز وجل.
فإنه أن يكون هناك إله لهذا الكون غير الله سبحانه و تعالى و فهو عهو عز وجل الذي خلق الخلق و بسط الرزق , و هو الذي بيده كل شئ , إذ كيف يمكن أن يكون هناك إله غير الله و نحن نرى أن هذا الكون و ما فيه من مخلوقات مستمر و يسير بنظام واحد لا يختلف و لا يتبدل و لا يتغير , و كذلك نرى و نشاهد أن الحياة مستمرة و مستقيمة و هذا يدل على أن الرب الكون هو إله واحد و لا يوجد إله غيره.
و بهذا يتبين أن الذي خلق هذا الكون و بيده كل شئ هو الله سبحانه و تعالى و هو الإله الحق وحده لا شريك له.

2-الإخلاص لله تعالى

نتيجة بحث الصور عن صورة عن بكتابة الإخلاص لله تعالى2-الإخلاص لله تعالى :
المسلم يؤدي جميع أعماله بنية التقرب لله سبحانه و تعالى و و لا ييسشرك به كما جاء في الحديث القدسي:
الحديث القدسي:
هو ما يرويه الرسول ( صلى الله عليه و آله و سلم ) عن الله تبارك و تعالى بواسطة جبريل عليه السلام و يكون لفظه من عند الرسول (صلى الله عليه وىله و سلم ) .

أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه و آله وسلم ) قال: ( يقول الله تبارك و تعالى : من عمل عملا أشرك فيه غيري , فهو له كله و انا أغنى الشركاء عن الشرك ).

*الإخلاص في العمل :

الإخلاص هو أن يقصد المسلم بجميع أعماله وجه الله تعالى .
فالإخلاص أساس الأعمال التي يؤديها المسلم لله سبحانه و تعالى من صلاة و صيام و زكاة  و غيرها , و لذلك فإنه في جميع هذه الأعمال مطالب أن يستحضر النية لله سبحانه و تعالى .
يقول الله عز و جل : ( و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) . فينوي بهذه الأعمال امتثال أملر الله تعالى و طاعته عز وجل لكي ينال رضاه و يتجنب سخطه , فتكون بذلك أعماه مقبولة عند الله سبحانه و تعالى .
و لا يصلح عمل بدون نية لله تعالى , قال رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم): (إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل إمرئ ما نوى ).
و الغخلاص بهذا المعنى هو جوهر العبادة , و بدونه تصبح العقيدة في نفس الإنسان لا أثر لها على حياته , و تصبح العبادة حركات لا روح لها ؛ و لذلك فإن من دلائل الإخلاص أن يسعى المؤمن إلى مرضاة الله و ليس مرضاة الناس , و لذلك فهو يعمل كما أمره الله تعالى.

*مظاهر الشرك في العمل :

من مظاهر الشرك في العمل أن ينوي الإنسان بعبادته الحصول على غرض دنيوي من اغراض الدنيا الفانية مثل الثناء و المدح من الناس أو غير ذلك.
فإنه عندما يتظاهر بالخشوع في صلاته و فإنه يفعل ذلك ليقال خاشع في صلاته , و هذا هو الرياء الذي حذلر منه الرسول (صلى الله عليه وآله و سلم ) و سماه الشرك الخفي و مثل له بالرجل الذي يقوم فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل , و كذلك عندما يتصدق لكي يقال عنه فلان كريم و هذا يتنافى عمع إخلاص العبادة لله .

*أثر الرياء على العمل :
إذا أشرك الإنسان في نيته غير الله تعالى , و نوى أن يعمل العمل لكي يقال عنه كذا و كذا , فإن جزاءه أن عمله يكون باطلا و لا يثيبه الله تعالى عليه إنما يقال له : خذ أجرك ممن عملت له.
قال جندب بن زهير: يا رسول الله إني لأعمل العمل لله فإذا اطلع عليه أحد سرني فقال رول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) : إن الله لا يقبل ما شورك فيه , فنزل قوله تعالى : ( فمن كان يرجوا لقآء ربه فليعمل صالحا و لا يشرك بعبادة ربه أحدا).
و هذا ما يشير إليه قوله عز و جل في الحديث القدسي : (فهو له كله ) يعني أن اللع تعالى لا يتقبله منه و لا يثيبه عليه غلا إذا تاب إلى الله تعالى ؛ لأن غني عن العالمين .
و نظرا لخطورة الرياء فقد جعله الرسول ( صلى الله عليه و آله وسلم ) نوعا من أنواع الشرك , وهو الشرك الأصغر , فقد جاء عنه عليه الصلاة و السلام أنه قال : ( اتقوا الشرك الأصغر , قالوا و ما الشرك الأصغر ؟ قال :الرياء). و هو صفة تؤدي بصاحبها المنافقين الذين ذمهم الله تعالى في القرآن الكريم فقال: ( يرآون الناس و لا يذكرون الله إلا قليلا ). كما أن العاقل لا يجعل عمله لغير الله سبحانه و تعالى , فالله عز و جل هو الخالق و الرازق و هو وحده المستحق للعبادة . و على المسلم أن يحرص على الإخلاص في العمل و أن يحذر من الرياء , حتى يكون مقبولا عند الله سبحانه وتعالى فينال الثواب و الأجر من الله عز وجل.

*معلومات قد تهمك:
و علاج الرياء لأجل الحذر منه , التمسك بالإخلاص , و أن ندعو بما علمنا به رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم):
(اللهم إنا نعوذ بك ان نشرك بك شيئا نعلمه و نستغفرك لما لا نعلمه).

3-خطورة الشرك بالله

3- خطورة الشرك بالله :
نتيجة بحث الصور عن صورة عن بكتابة خطورة الشرك بالله
حذر الله سبحانه و تعالى من الشرك به و بين خطورته و أكد أن الشرك بالله ظلم عظيم .

*مفهوم الشرك بالله :
الشرك بالله هو أن يعبد الإنسان مع الله إلها آخر .
فجميع ما يعبد من دون الله من الأصنام و الأوثان و الأشجار و غيرها هو باطل , و الله عز وجل هو وحده المستحق للعبادة و هو المنزه عن المثل و الشريك  قال تعالى: ( لو كان فيهما الهة إلا الله لفسدتا ) .

*مظاهر الشرك باالله :
للشرك عدة مظاهر منها :
أن يساوي بين الله تعالى و غيره في ذاته أو أفعاله أو صفاته أو عبادته , و من أمثلته المظاهر التالية :
1- الأعتقاد بوجود غله غير الله تعالى , و قد نفى الله عز وجل ذلك بقوله : ( ما اتخذ الله من ولد و ما كان معه من إله ).
2- عبادة غير الله عز وجل مثل الأصنام و الأوثان و غيرها , قال الله تعالى : ( قال أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا و لا يضركم ) .
3- و صف الله تعالى بصفة من صفات النقص النقص مثل الجهل أو العجز.
4- النذر و الدعاء و التقرب لغير الله ز
ومن مظاهر الشرك بالله تعالى كذلك إنكار وجود الله تعالى , أو صفة من صفاته عز وجل , أو إنكار رسول من رسل الله تعالى أو كتاب من كتبه , أو إنكار آية , لأو حرف , أو حكم أو خبر من القرآن .فجميع هذه الأمور تؤدي بالإنسان إلى الوقوع في الشرك .

*التحذير من الشرك :
الشرك بالله ظلم عظيم و جرم كبير , و هو اكبر الكبائر التي تهلك الإنسان , و لذلك حذر منه الرسول ( صلى الله عليه وآله و سلم ) فقال (اجتنبوا السبع الموبقات ...)و ذكر منها الشرك بالله , و حذر الله منه كما ورد في وصية لقمان لابنه , قال تعالى : (و إذ قال لقمان لأبنه و هو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم ).
و لذلك عاقبة المشركين في الحياة الدنيا عاقبة و خيمة  , و في الآخرة أن الله تعالى لعنهم و جعل جزائهم النار بقوله تعالى : ( ليعذب الله المنافقين و النافقات و المشركين و المشركات و يتوب الله على المؤمنين و المؤمنات و كان الله غفورا رحيما).
فاحرص أن تكون جميع اعمالك خالصة لله تعالى , و ليكن إيمانك بالله قويا و يقينك راسخا ثابتا.

4-الأستعانة بالله عز وجل

4- الأستعانة بالله عز وجل:
نتيجة بحث الصور عن صورة عن توحيد الله تعالى
المسلم يعتمد على الله سبحانه و تعالى في جميع أحواله ؛ لأنه وحده الذي بيده النفع و الضر , و الإنسان لا يقدر على دفع الضر أو جلب النفع لنفسه و لا لغيره إلا بإذن الله تعالى.

*الله وحده المعين:

خلق الله عز وجل الكون بما فيه من كائنات مختلفة , و هو سبحانه و تعالى يتصرف كيفما يشاء في مخلوقاته , فهو يحي و يميت , ويعطي و يمنع , و يملك الضر و النفع ,قال الله تعالى :( و إن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو و إن يمسسك بخير فهو على كل شئ قدير) و الله سبحانه و تعالى إذا أراد أمرا فإنه يكون , يقول الله عز وجل : ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ).
يتوجه المسلم في كل أموره بطلب العون من الله تعالى , فإذا أراد أن يطلب شيئا فإنه يطلبه من الله , و يسأل الله عز وجل و يستعين به تعالى , فقد قال رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم )  لابن عباس و هو غلام (( إذا سألت فاسأل الله و إذا استعنت فاستعن بالله ))
, فلا يتوجه بالدعاء إلا إلى الله سبحانه تعالى , و لا يرجو إلا الله عز وجل , و لا يخاف إلا الله تعالى لأنه سبحانه بيده كل سئ و الناس جميعا لا يملكون شيئا .
فالمسلم يتوجه إلى الله تعالى في أوقات الشدة و في أوقات الرخاءفيستعين بالله تعالى في قضاء حوائجه , و هو عز وجل يستجيب الدعاء و يقضي الحاجات ,قال الله تعالى : ( و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) و قال سبحانه و تعالى : ( ادعوني أستجيب لكم ) . 
فعلى الإنسان أن يأخذ بالأسباب المؤدية إلى ما يريد , فمثلا الطالب الذي يدعو الله تعالى أن يوفقه إلى التفوق, فإنه يذاكر دروسه و المريض  الذي يدعو الله بالشفاء فإنه يتناول العلاج و سائق المركبة الذي يسأل الله السلامة عليه أن يحترس في قيادته و يلتزم بالسرعة المحددة حتى يحفظ روحه و أرواح الآخرين من المخاطر فيأخذ أسباب النجاة حتى يسلم .

*حكم الإستعانة بغير الله:
ينحرف بعض الناس عن الطريق الصحيح الذي و ضحه لهم ربهم سبحانه و تعالى و بينه لهم رسوله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) , و يسلكون مسالك خاطئة عندما يقع أحدهم في أمر يهمه و يحزنه فيستعينون بالعرافين: و هم الذين يزعمون أنهم يعلمون الغيب , و ذلك من خلال نظرهم في النجوم أو غير ذلك ثم يتنبأون للناس بحظوظهم و ما سيحدث لهم في المستقبل .
و قد أعلن الإسلام أن الكهان و العرافين و السحرة و جميع الناس لا يعلمون الغيب , و إنما الذي يعلم الغيب هو الله سبحانه و تعالى و حده , قال تعالى : ( و عنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ) .
لذا أبطل الإسلام جميع المعتقدات الزائفة , و حارب الخرافات و الأوهام , و حرر العقل الإنساني منها , حين غرس في نفوس الناس أتباعه أن الله وحده يعلم الغيب و يملك الضر و النفع . 
فالناس جميعا لا يقدرون على نفع احد أو ضره سواء كانوا أحياء أم أمواتا إلا بإذن الله , يقول عليه الصلاة و السلام : ( و اعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشئ لم ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك , و لو اجتمعوا على أن يضروك بشئ لم يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك ) .
و كذلك فإن هذه الظاهرة تؤدي إلى أكل أموال الناس بالباطل , فعندما يذهب الجهال من الناس إلى العرافين و الكهنة , فإنهم يأكلون أموالهم بالباطل , لأن هذا العمل وسيلة من وسائل خداع الناس .
و لذلك حرم الرسول عليه الصلاة و السلام الأستعانة بالكهان تحريما قاطعا , فقد قال (صلى الله عليه و آله و سلم ) : ((من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول , فقد كفر بما أنزل على محمد (صلى الله عليه و آله و سلم ) )) .
و موقف الإسلام من الدجل حديثه و قديمه موقف لا يتغير , فجميع ذلك محرم ؛ لأنه ينافي الإيمان بالله تعالى . فإذن استعان الإنسان بغير الله معتقدا النفع و الضر , فقد كفر بالله عز وجل .

*آثار الأستعانة بالله تعالى :
المؤمن الحق هو الذي يستعين بالله عز وجل في كل شؤون حياته ؛ لأنه يعلم أن الله تعالى بيده كل شئ .
و عندما يسلك الإنسان هذا المنهج , فإنه يشعر بالامان و الأطمئنان بالتجائه إلى الله تعالى , فهو يوقن أن الله معه و أنه قادر على دفع الضرر عنه , كما أنه تعالى قادر على جلب الخير له .
فال فطرة البشرية الأصلية لا تجد سكينتها و أمنها و سعادتها إلا في ظل الإيمان بالله تعالى , و الالتجاء إليه و الأحتماء به .
و الأستعانة بالله تعالى تبعث الإنسان إلى العمل و الإجتهاد , كما أنها تدفعه إلى الخذ بالأسباب الموصلة إلى السعادة التي ينشدها .

تعريف توحيد الله تعالى و مواضيعه

بسم الله الرحمن الرحيم  توحيد الله تعالى توحيد الله تعالى: فطر الله سبحانه و تعالى الناس على التوحيد , و لكن كثيرا منهم ضلواعن...